دراسة ظاهرة اقتصادية باعتماد النهج الجغرافي

الكاتب بتاريخ عدد التعليقات : 0

مقدمة: تعالج مادة الجغرافيا ظواهر متعددة اعتمادا على النهج الجغرافي.
فكيف يمكن معالجة ظاهرة اقتصادية باعتماد النهج الجغرافي؟

I-منهجية دراسة ظاهرة اقتصادية باعتماد النهج الجغرافي:
1- ما المقصود بالظاهرة الاقتصادية:
الظاهرة الاقتصادية هي مجموع الأنشطة التي تترجم عملية انتاج و توزيع واستهلاك السلع والخدمات بمختلف أصنافها وتكون قابلة للملاحظة والدراسة باستخدام المنهج العلمي.
2- خطوات النهج الجغرافي:
- تعتمد خطوات النهج الجغرافي لدراسة ظاهرة اقتصادية معينة على: الوصف والتفسير والتعميم.
• الوصف: عملية فكرية تهدف إلى تقديم الظاهرة الاقتصادية المدروسة وتحديد مواصفاتها من حيث الشكل والتوطين والحركة.
• التفسير: عملية فكرية تهدف إلى تحديد الأسباب التي تفسر مواصفات الظاهرة المدروسة.
• التعميم: عملية فكرية تهدف تقنين التفسير بمقارنة العوامل المتحكمة في الظاهرة المدروسة بالتي حدثت في ظروف مشابهة.

II - تطبيق النهج الجغرافي: إنتاج الحبوب ببعض البلدان الإفريقية:
1- وصف الظاهرة:
الترتيب: تحتل نيجيريا المرتبة الأولى من بين البلدان الأربعة تليها مصر في المرتبة الثانية ثم المغرب في المرتبة الثالثة أما تونس فتحتل المرتبة الرابعة.
التصنيف: يمكن تصنيف هذه الدول الأربعة إلى مجموعتين، مجموعة يقل فيها الإنتاج عن المعدل السنوي للبلدان الأربعة، وهي تونس والمغرب ومجموعة ثانية يفوق إنتاجها المعدل وهي مصر
 ونيجيريا.
التوطين:
 يتم توطين الدول الأربعة بخريطة إفريقيا
2- تفسير الظاهرة:
يمكن تفسير
 الظاهرة الاقتصادية المتعلقة بإنتاج الحبوب بتونس والمغرب ومصر ونيجيريا بما يلي:
-اختلاف المساحة الصالحة للزراعة بين الدول الأربعة.
- تفاوت كمية المردود من القمح بين نفس الدول.
من خلال ما سبق يمكن تفسير المرتبة الأولى لنيجيريا بتوفر على أكبر مساحة صالحة للزراعة رغم ضعف مردودها في حين يرجع احتلال مصر
 للمرتبة الثانية رغم ضيق مساحتها الزراعية الى ارتفاع المردود...

3-تعميم الظاهرة:
انطلاقا من نتائج التفسير التي توصلنا إليها في دراستنا لظاهرة إنتاج الحبوب ببعض الدول الإفريقية اعتمادا على النهج الجغرافي، بإتباع منهج المقارنة ودراسة العوامل المتحكمة في إنتاج الحبوب (المساحة الصالحة للزراعة- كمية المردود- حجم الإنتاج) والتركيز على طبيعة العلاقة المتحكمة فيها، يمكننا تعميم الخلاصات التي توصلنا إليها على حالات مماثلة بإفريقيا أو بباقي القارات الأخرى
الخاتمة: إن التحولات السريعة التي تعرفها الظاهرة الاقتصادية في المجال العالمي يفرض علينا مواكبتها بفهمها وتفسيرها باعتماد النهج الجغرافي.

 

0 تعليق على موضوع "دراسة ظاهرة اقتصادية باعتماد النهج الجغرافي"


الإبتساماتإخفاء