فما هي مكانة السلم في السياسة الخارجية للمغرب وفي استكمال وحدته الترابية؟ وما دوره في حفظ السلم العالمي؟
I- مكانة السلم في السياسة الخارجية للمغرب وفي استكمال وحدته
الترابية:
1-التوجه السلمي في السياسة الخارجية للمغرب:
تقوم السياسة
الخارجية للمغرب على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لباقي الدول احتراما لسيادتها
واختياراتها متعاملا معها وفق مبادئ وقواعد التعاون الدولي في إطار الامم المتحدة
وذلك لضمان الأمن والسلم بين الدول والشعوب المختلفة
-2النهج السلمي
في استكمال المغرب لوحدته الترابية:
عمل المغرب على
استكمال وحدته الترابية اعتمادا على التفاوض والأساليب السلمية فبعد حصوله على
الاستقلال بقيت بعض المناطق المغربية خاضعة للاستعمار الاسباني كما بقيت طنجة
منطقة دولية فتم عقد مؤتمرات والبدء في المفاوضات التي انتهت باسترجاع مدينة طنجة
سنة 1956 وانسحاب اسبانيا من مدينة طرفاية سنة 1958 ومن سيدي إفني سنة 1969.
تعتبر المسيرة
الخضراء اسلوبا سلميا متحضرا اعتمده المغرب لاسترجاع صحرائه سنة 1975 حيث انتهت
باسترجاع الساقية الحمراء اما وادي الذهب فتم استرجاعه سنة 1979 اعتمادا على روابط
البيعة
II- دور المغرب في حفظ السلم العالمي
1- دور المغرب
في حل النزاعات الدولية:
يساهم المغرب في
حل النزاعات الدولية بالطرق السلمية فالملك محمد السادس باعتباره رئيس لجنة القدس
يتعاون مع المجتمع الدولي لإيجاد حل عادل وشامل للنزاع العربي الاسرائيلي في نطاق
الشرعية الدولية وذلك بانسحاب اسرائيل من الاراضي الفلسطينية التي احتلتها سنه
1967 واقامة دولة فلسطينية مستقلة وقائمة الذات عاصمتها القدس تتعايش مع دولة
اسرائيل هذا الى جانب المجهودات التي يبدلها المغرب لإيجاد حل سلمي للأزمة
الليبية.
2- المشاركة
المغربية في حفظ السلم العالمي
شارك المغرب منذ
1960 والى الآن في العمليات والبعثات الأممية لحفظ السلم العالمي وذلك بالعديد من
الدول كالكونغو والصومال وساحل العاج البوسنة والهرسك ... حيث عمل على:
تقديم خدمات
انسانية: كالإشراف على توزيع المساعدات الغذائية وتسهيل عودة اللاجئين...
القيام بمهام
امنية: كمراقبة وقف إطلاق النار والاشراف على نزع السلاح...
خاتمة: عمل
المغرب على نهج اسلوب التعايش والسلم والمساعدة في اقرارهما حفاظا على الأمن ونبذ
الصراعات والحروب
مفاهيم و مصطلحات:
-
السلم العالمي: هو الحوار والتعايش والتفاهم بين حضارات العالم وتوفير الأمن
والاستقرار والطمأنينة للأفراد والجماعات وإبعاد كل الأخطار المهددة لحياتهم بصرف
النظر عن عقيدتهم وعرقهم ولونهم وجنسهم.
- التعايش
السلمي: هو قبول الآخر مهما اختلف جنسه
وعرقه ودينه وثقافته والتساكن معه.
0 تعليق على موضوع "المغرب والسلم العالمي"
الإبتساماتإخفاء